التوحد وعلاقتة بالتغذية


التوحد و علاقته بالتغذية

ما هو مرض التوحد:

هو اضطراب النمو العصبي الذي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي، والتواصل اللفظي وغير اللفظي، وبأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة. وتتطلب معايير التشخيص ضرورة أن تصبح الأعراض واضحة قبل أن يبلغ الطفل من العمر ثلاث سنوات.
و تتعدد الأسباب الكامنة وراء هذا المرض، وأهمها: عوامل متعلقة بالولادة، وعوامل دماغية، وعوامل جنينية، وعوامل بيولوجية، وعوامل مناعية.
و من أعراض مرض التوحد: أعراض جسدية قد توجد بعض التشوّهات الخلقيّة البسيطة؛ كتشوّه الأذن الخارجية مثلاً. وأعراض سلوكية واجتماعية كعدم إظهار الطفل المصاب بالتوحّد الملاطفة الاجتماعية والتودد المتوقّع من الأطفال العاديين

العلاقة بين التغذية و التوحد:


يتميز اضطراب التوحد بعجز في التواصل الاجتماعي والتفاعلات الاجتماعية، فضلا عن أنماط متكررة ومحددة للسلوك أو المصالح أو الأنشطة، لذلك تعد الإدارة الغذائية لأطفال التوحد هو تحد كبير، وكثيرا ما كان هؤلاء الأطفال يقيدون الوجبات الغذائية التي تقتصر على الأطعمة ذات الأذواق أو القوام المحددة أو إلى أنواع محددة من الأطعمة. وكذلك ارتفاع معدل انتشار أعراض الجهاز الهضمي، (مثل الإسهال المستمر والإمساك) هو أمر شائع عند الأطفال الذين يعانون من التوحد.
 قد تؤثر  اضطرابات التغذية والتغوط على وظائف الهضم والامتصاص، مما يؤثر على حالتهم التغذوية. و هذه الاضطرابات الهضمية، هي اضطراب الذي ينطوي على رد فعل شديد على الغلوتين في النظام الغذائي. ويوجد الغلوتين في منتجات القمح مثل الخبز ومنتجات المخابز الأخرى وكما أيضا يوجد في مجموعة واسعة من المنتجات الغذائية الأخرى. و كذلك الكازين و هو بروتين الأكثر ارتباطا مع منتجات الألبان وأيضا لديه القدرة على إحداث ردود فعل حادة في بعض الأفراد. يقول العديد من الآباء أن أعراض التوحد عند أطفالهم والمسائل الطبية ذات الصلة تتحسن عند إزالة الكازين (بروتين الحليب) والغلوتين (بروتين القمح) من وجباتهم الغذائية. ومع ذلك، فإن إزالة الكازين و الغلوتين يمكن أن يزيد من التحدي المتمثل في ضمان التغذية الكافية لمرضى التوحد،و النظرية وراء الابتعاد عن تناولها هو أنه إذا كان الشخص لديه ردود فعل في الجهاز الهضمي على هذه المنتجات،هذا قد يؤدي إلى التهاب ينتج تضرر ببطانة الأمعاء، يؤدي إلى امتصاص الجزيئات التي لا تمتص عادة من قبل الأمعاء السليمة. وتشير بعض الأدلة إلى أن هذه الجزيئات أو الالتهاب الذي تسببها يمكن أن تتفاعل مع الدماغ بطرق تسبب مشاكل مثل القلق، وتشوهات المزاج، والصعوبات العقلية وربما تفاقم الأعراض السلوكية للتوحد.


إعداد: إسراء النتشة
#عائلةLight
المصدر
2
اقرا ايضا:

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بكتيريا الـ Proteus Spp

الدماغ

البكتيريا النافعة