بكتيريا الـ Proteus Spp


Proteus Spp


في هذا المقال نرغب في تزويدكم بكل ما قد تتسائلون عنه فيما يخص البكتيريا المُسببة لإلتهابات الجزء العلوي من الجهاز البولي بشكل رئيسي في الأشخاص الذين يُعانون من ضُعف جهاز المناعة, والمعروفة باسم .Proteus
لقد تم وصف هذا النوع من البكتيريا لأول مرة عام 1885 من قِبل عالم الأحياء الدقيقة الألماني غوستاف هاوزر. وقد أُطلق عليها الاسم Proteus  من هوميروس (شاعر ملحمي إغريقي أُسطوري كاتب الملحمتين: الإلياذة والأوديسية), وشخصيته بروتيوس التي تتصف بقدرتها على تغير الشكل والتَّحول اللانهائي. ولتشابه هذه البكتيريا مع شخصة بروتيوس في ملحمة الأوديسي تم تسميتها بهذا الإسم.

وبعد العديد من الدراسات والتجارب العلمية فقد تبيَّنت قُدرة ال Proteus على العيش في البيئات الهوائية واللاهوائية (إختيارية) على درجة حرارة 37.ْ وتم تصنيفها من البكتيريا العصوية الشكل سالبة صبغة الجرام. ذات القُدرة على الحركة من خلال إمتلاكها أسواط محيطيَّة (نشطة الحركة).

كما تم تقسيمها إلى أربع أجناس رئيسية, تشمل كل من:
1- Proteus mirabilis وتعني المُتقلبة الرائعة باللغة اللاتينية. وتُعرف على أنها بكتيريا المراحيض العامة, فهي الأكثر إنتشارًا. وتُعتبر المُسبب الرئيسي لإلتهابات بنسبة تتراوح 80-90% وخاصةً إلتهابات الجهاز البولي (إلتهاب المثانة والحويضة والكِلى, وإلتهاب البروستات), على حد سواء عند الرجال والنساء. كما لها القُدرة على أن تُسبب تسمم الدَّم وإلتهاب السحايا, وإلتهابات الأذن الوُسطى, والإلتهابات الرئوية.

2- Proteus vulgaris. وتعني واسعة النطاق أو المُعتاد باللغة اللاتينية. مما يدل على أنها الأكثر شيوعًا. ويتم عزلها من عينات البول والصديد.

3- Proteus penneri.
4- Proteus hauseri.

تُعتبر التربة والمياه وأمعاء الإنسان, هي البيئات الطبيعية والمُفضلة لنمو هذا النوع من البكتيريا. مما يزيد من فرصة الإصابة بها, واعتبارها من مُسببات الأمراض الإنتهازية في الإنسان.
كما بيَّنت ال Proteus  قدرتها على تحمُّل الظروف البيئيّة المُختلفة, من مثل القدرة على تحمُّل التراكيز العالية من المواد السامة (كالمعادن الثقيلة) وإستغلالها كمصادر للطاقة والغذاء اللازم لنموها.

ويتم الكشف عن وُجود ال Proteus من خلال زراعة عينة دم, بول, أو إفرازات المُصاب على الأوساط الزراعية. فتتميز بنموِّها على شكل تموُّجات على وسط ال Blood agar ورائحتها المُشابهة لرائحة السمك المُتعفن.
فتعود قدرة ال Proteus وخاصةً ال Proteus mirabilis على تشكيل التموُّجات, لإفرازها مواد (Biosurfactant) على الوسط الزراعي تعمل على تقليل التوتر السطحي للوسط, مما يسمح للبكتيريا الإنتقال والتحرك بشكل سريع وتشكُّل التموُّجات, كما تظهر في الشكل الآتي:



وعند الكشف عن النوع البكتيري يتم وصف المُضاد الحيوي المُناسب من قِبل الدكتور المُختص, والإلتزام بالمدة العلاجية لتناول المُضاد.

وبالرغم من الأمراض التي تُسببها هذه البكتيريا لكل من الإنسان والحيوان, إلا أن الدراسات الحديثة تُشير إلى ضرورة توظيف هذه الكائنات الحيّة الدقيقة في العلاج البيولوجي وحماية البيئة. لقدرتها على تحمُّل واستخدام المُركبات المُلوثة, وتعزيز نمو النباتات.
 --------------------------------------------------------------------------------------------------------
اعداد رنا حسين ابو خرمة  
شاركونا بالاسئلة والتعليقات عبر صفحتنا هلى الفيس بوك light 
 اقرا ايضا 


تعليقات

  1. شنو اسم ترتيب الاسواط لها

    ردحذف
  2. نريد بحثpdf, عن البكتريا المتقلبة واصاباتها للانسان

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدماغ

البكتيريا النافعة