نقص الصفائح الدموية

صورة ذات صلة


نقص الصفائح الدموية


ما هي الصفائح الدموية؟
هي عبارة عن أجزاء مفلطحة وليست خلايا (أي أنها لا تحتوي على عضيّات أو نواة) ،وهي غير منتظمة الشكل، تساعدُ الجسد على تشكيل الخثرات لوقف النزيف بعمليّة تسمى الالتصاق والتجميع لتكوين الخثرة أو الجلطة وإصلاح الضرر ووقف النزيف. تصنعُ الصفائح في نخاع العظم ،وتعيش لمدة 8 إلى 10 أيام بعد سريانها في مجرى الدم ، ويبلغ تعدادها الطبيعيّ من 150،000 إلى 450،000 لكلّ ميكروليتر من الدم.


ما أسباب الإصابة بنقص الصفائح الدمويّة؟
إنّ النقص الذي يصيبُ الصفائح الدموية يسبّبُ عدم القدرة على تصنيع تجلطات الدم وتخثّره عند حدوث أيّ جرح أو خدش في جسم المريض، فتتمثلُ أسباب الإصابة بنقص الصفائح بما يلي :
- عدم صنع ما يكفي من الصفائح في نخاع العظم الناتج عن فقر الدم اللاتنسجيّ ،او الإصابة  بسرطان نخاع العظم.

- زيادة تكسر الصفائح في الدم.

- زيادة تكسّر الصفائح في الطحال أو الكبد.

- تضخّم الطحال والذي يمكنُ أن يكونَ ناجماً عن عددٍ من الاضطرابات والذي يحشر الكثير من الصفائح الدمويّة، مما يتسبّبُ في انخفاض في عدد الصفائح الدموية في الدورة الدمويّة.
- تليّف الكبد (تندب الكبد).

- نقص حمض الفوليك.

- إصابات في النخاع العظميّ (نادرة جداً).

- متلازمة خلل التنسج النقويّ (نخاع العظم لا يصنع خلايا الدم كافية، أو يصنع خلايا تالفة) - نقص فيتامين B12.

- نقص الصفائح الدمويّة المحرّض بالأدوية، وتحدث الإصابة بالنقص في هذه الحالة بسبب تناول أدوية تؤدّي إلى نقص الصفيحات الدمويّة مثل أدوية السلفا، وبعض المضادّات الحيويّة، وأدوية الصرع، وأدوية الروماتيزم.

- متلازمة كاسباخ -ميريت، وهذا المرضُ عبارة عن تورّم كبير في الأوعية الدمويّة مع وجود تخثّر داخلَ هذه الأوعية، وقد يكون هذا التورّم داخليّاً أي لا يمكن اكتشافه، وهو مرض خطير جداً؛ لأنّه قد يسبّبُ قصوراً في القلب، ويمكن العلاج في هذه الحالة عن طريقِ العمليّات الجراحيّة واستخدام الأشعة والليزر.

- فرفرية نقص الصفيحات الخثريّة، وهذا المرض يسبّبُ تجلطاتٍ في الأوعية الصغيرة التي تسبّبُ عند إصابتها للمخّ حدوث تشنجات وفقدان البصر وتبدّلات في المزاج.

 - الحمل : النقص الناجم عن الحمل عادةً ما يكون خفيفاً، ويتحسّن بعد وقتٍ قصير من الولادة.

- نقص الصفيحات المناعيّة : ويتسبّب هذا النوع من أمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويديّ، فأيّ خطأ في نظام المناعة في الجسم قد يثيرُ الخلايا المناعيّة لتدمير الصفائح الدموية، وهذا النوع يؤثّر على الأطفال في كثير من الأحيان.

- وجود البكتيريا في الدم : الالتهابات البكتيرية الحادّة التي تنطوي على الدم (تجرثم الدم) قد تؤدّي إلى تدمير الصفائح الدمويّة.

- مرض التخثّر المنتشر داخلَ الأوعية.


ما أعراض نقص الصفائح الدمويّة ؟
يجب التنويه إلى أنّ الكثير من الأشخاص المصابين بنقص في الصفائح الدموية لا يعانون من أيّة أعراض، لكن عند تفاقم الحالة تظهر الأعراض التالية:
- ظهور طفح جلدي وهو عبارة عن بقع حمراء تتواجد على الكاحليْن أو القدمين
-حدوث نزيف متكرّر ومستمرّ في الأنفِ واللثة
-كثرة دورات الحيض عند النساء
-الإصابة بالكدمات بشكلٍ سهل وسريع
- النزف الدمويّ الشديد الذي قد لا يمكن السيطرة عليه
- حدوث نزيف في الدماغ أو في المعدة
- دم في البول أو البراز
- الصداع
- تعب والإرهاق
- تضخّم الطحال
- اليرقان


C:\Users\Jenev 4 Computer\Desktop\light\فرفرية-نقص-الصفائح-والصفيحات-الدموية-مجهولة-السبب.jpg
ما هو علاج نقص الصفائح ؟
يعتمدُ العلاج على السبب وشدّة نقص الصفائح، والهدف الرئيس من العلاج هو منعُ الوفاة والعجز الناجم عن النزيف، فإذا كانت الحالة خفيفة، قد لا تحتاج إلى علاج لأنّ عدد الصفائح الدموية الطبيعي تماماً ليس من الضروري أن يمنع النزيف في الجروح الحادة أو الحوادث. وغالباً ما يتحسّنُ عدد الصفيحات عندما يتم التعامل مع المسبّب الأساسي، أمّا الناس الذين يرثون الحالة عادةً لا يحتاجون للعلاج. وإذا كان السبب هو ردّ فعل عكسيّ لدواء سبّب انخفاض فى عدد صفائح يصفُ الطبيب بدائله، ومع معظم المرضى تتحسّن حالتهم سريعاً بعد أن يتمّ إيقاف الدواء الأولي، أمّا لنقص الصفيْحات الناجم عن الهيبارين (HIT) فإنّ وقف الهيبارين غير كافٍ، ففي كثير من الأحيان سوف يحتاج المريض إلى أدوية أخرى للسيطرةِ على حالته، وإذا كان الجهاز المناعيّ هو المسبّب لانخفاض عدد صفائح، قد يصف الطبيب الأدوية المثبطة للجهاز المناعي. وإذا كان نقص الصفيحات شديد، قد يلجأ الطبيب إلى العلاجات الأكثر قوّةً مثل وصف بعض الأدوية، مثل الستيرويدات، والغلوبولينات المناعية، بالإضافة إلى أنّ المريض قد يحتاج إلى نقل الدم أو بعض منتجاته في حال كان المريض يعاني من نزف مستمرّ، أما مرضى تضخم الطحال فقد يلجأ الأطباء لإجراء عمليّة استئصال الطحال؛ للتقليل من انحباس الصفائح به.


إعداد: رنا حسين أبو خرمة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بكتيريا الـ Proteus Spp

الدماغ

البكتيريا النافعة