فايروس زيكا


فيروس زيكا

قبل أن نبدأ الحديث عن فيروس زيكا من:  تاريخ ظهوره،  صفاته،  تركيبه الخلوي ، طُرق إنتقاله والإصابة به ، وأعراض الإصابة به وما يحمله من مضاعفات،  وطُرق الكشف عنه،  وأماكن إنتشاره،  وسُبل علاجه والوقاية منه. ينبغي علينا الحديث قليلاً عن صفات الفيروسات وخصائصها العامة،  لنتمكن من تغطية الموضوع على أتم وجه.
فإنه لمن المعروف عن الفيروسات أنها تلك الجزيئات الصغيرة (أصغر من البكتيريا)، والتي تتراوح في حجمها بين 20-300 نانومتر. تتميز الفيروسات بالبنية الجينية البسيطة فإما أن تكونDNA  أو RNA مُحاط بجدار بروتيني مسؤول عن حماية المادة الجينية للفيروس.
وهي أحد مسببات الأمراض في الكائنات الحية من إنسان وحيوان ونبات على حد سواء وصولاً للكائنات الدقيقة. فتبدأ دورة حياتها فقط عُقب دخولها إلى داخل الخلايا الحية،  لذلك تُعتبر بأنها جزيئات غير حية. وبالرغم من حقيقة تسببهابأمراض خفيفة إلى شديدة القوة، إلا أنها تُستخدم أيضا لإنتاج اللقاحات لكثير من الأمراض.
إنه وعلى خِلاف ما يعتقده البعض فيما يخص حقيقة حداثة ظهور فيروس زيكا وما أحدثه من ضجّه وقلل لدى الكثير من المنظمات الصحيّة 
عام 2017، فإن هذا الفيروس قد سُجل أول ظهور له فيما مضى في أبريل 1947 عندما تم عزله من قرد من فصيلة الماكاك ريسوس أثناء
 إحتجازه في قفص في غابة زيكا المُتواجدة في أوغندا. ومن ثمّ عزلة ثانية من البعوض في نفس الموقع في كانون الثاني / يناير 1948. 
وعندما بدأت الحُمى تظهر على القرد، عزل الباحثون من مصله "العامل المسؤول عن إنتقال الفيروس" وقد أُطلق عليه إسم زيكا ومن هنا
 حصل الفيروس على إسمه المعروف حالياً.
 
وكجزء من تفشي الفيروس عام 1954، أفاد الباحثون عن عزل الفيروس من مريض،  وتم إعتبارها أول حالة إنسانية للإصابة بالفيروس في نيجيريا.

ومن خلال الدراسات التي أُجرت على الفيروس تم التعرف على صفات الفيروس المميزة له أهمها:

1- صُنفت مادته الجينية على أنها ssRNA, بوزن10كيلوبيسبير.
2- كما ظهر إنتمائه لعائلة Flaviviridae.
3- ينتقل بواسطة أُنثى البعوض المعروفة باسم
 Aedes mosquitoes"", نفس البعوض الذي ينقل حمى الضنك، تشيكونغونيا والحمى الصفراء.
4- تسبب مرض خفيف الشدة.
5-   يعرف باسم حمى زيكا أو مرض فيروس زيكا.


طرق إنتقال الفيروس:
1- من خلال التعرض لعضة البعوض الحاملة للفيروس.
2- من الأم الحامل المصابة للجنين أثناء فترة الحمل.
3- من خلال العلاقة الحميمة.
4- من خلال نقل الدم من شخص مصاب بالفيروس.
5- التعرض للفيروس من خلال العمل في المختبر.


أعراض الإصابة بالفيروس:
حوالي 1 في 5 أشخاص من المصابين بفيروس زيكا سوف تظهرعليه الأعراض. حيث تحتاج من 2 إلى 7 أيام بعد لدغة البعوض المصابة للظهور. الأعراض الأكثر شيوعا تتمثل بما يلي:
 1- الحمى.
2- الطفح الجلدي (الطفح الجلدي البقعي).
3- ألم المفاصل.
4- إحمرار العين (إلتهاب الملتحمة أو العين الوردي).

وتشمل الأعراض الأخرى كل من:
5- ألم عضلي.
6- الصداع أو الشعور بالضيق.


أما عن المضاعفات الرئيسية التي يشتبه في ارتباطها بفيروس زيكا فهي:
1- صغر الرأس، وهي حالة تظهر بصغر حجم الرأس مما يسبب تلف دماغب قاتل للجنين،  عندما تصيب امرأة حامل بفيروس زيكا.
2- قد تؤدي عدوى زيكا في البالغين إلى  الإصابة بمتلازمة  Guillain Barr، وهي حالة يهاجم فيها الجهاز المناعي الأعصاب.


الكشف عن الإصابة بفيروس زيكا:
لا يمكن تأكيد تشخيص عدوى فيروس زيكا إلا من خلال اختبار المختبر على الدم أو سوائل الجسم الأخرى، مثل البول أو اللعاب أو السائل المنوي. من خلال:
1. إجراء اختبار المختبر (RT-PCR )على عينات المصل التي تم جمعها خلال الأسبوع الأول من المرض (أول 3-5 أيام).
2. اختبار الأمصال: الكشف عن وجود الأجسام المضادة.


علاج الفيروس:
ما يجب الإشارة إليه إلى أنه لا يوجد دواء محدد أو لقاح مخصص لمقاومة فيروس زيكا حتى اللحظة. فقط ما هو مُتفق عليه هو علاج الأعراض التي قد يُعاني منها المُصاب من خلال:
1- الحصول على الكثير من الراحة.
2- شرب السوائل لمنع الجفاف.
3- تناول الدواء مثل الأسيتامينوفين (الباراسيتامول).
4- يُمنع أخذ الأسبرين أو غيرها من العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (المسكنات) لما تحدثه من مُضاعفات خطرة.
5- إذا تم تناول الدواء لحالة طبية أخرى، يُنصح بالتحدث مع مقدم الرعاية الصحية قبل تناول أدوية إضافية.


الوقاية من زيكا
وإن الوقاية هي أفضل سبيل،  ولأنها أفضل من قِنطار علاج فيُنصح بإتباع أساليب وقائية من الإصابة بفيروس زيكا،  من خلال:
1- الوقاية من لدغات البعوض عن طريق:
 - ارتداء الملابس (يفضل أن تكون ذات لون فاتح) التي تغطي أكبر قدر ممكن من الجسم.
- النوم تحت الناموسيات.
- استخدام طارد الحشرات التي تحتوي على DEET ، IR3535 أو picaridin ، زيت الليمون eucalyptus أو para-menthane-diol وفقا لتعليمات المنتج.
- من المهم أن تغطي مواقع تكاثر البعوض المحتملة
(المياه الراكدة) حول المنازل وإزالتها.
  - عمليات مكافحة البعوض قبل موسم تكاثر البعوض وأثناءه.


2- عدم ممارسة الجنس أو استخدام الواقيات, في حال إصابة أحد الطرفين بالفيروس.
3- عدم انتقال النساء الحوامل إلى المناطق المعروفة بتفشي الفيروس فيها.


أماكن إنتشار فيروس زيكا:
تفشى فيروس زيكا من أفريقيا إلى آسيا, وعبر المحيط الهادئ إلى بولينيزيا الفرنسية، ثم إلى جزيرة عيد الفصح, ومن ثم البرازيل, وأمريكا الجنوبية - مستويات جائحة. وصولاً إلى بورتوريكو وتنزانيا, وإسبانيا وأنغولا.


إعداد: رنا حسين ابو خرمه.

المصدر:

1. Scholar Google – Zika virus
2. PubMed Health – Zika virus
3. WHO/ Zika virus
 4. Centers for Disease Control and Prevention
5. Science direct – Zika virus
6. Research gate - Zika

شاركونا بالاسئلة والتعليقات عبر صفحتنا على الفيس بوك light 
اقرا ايضا 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بكتيريا الـ Proteus Spp

الدماغ

البكتيريا النافعة