علم الطفيليات



علم الطفيليات

هو العلم الذي يختص بدراسة الطفيل، حياته، شكله، تشخيص الإصابة به، ومعالجته، وسبل الوقاية منه.  والطفيليات كائناتحية صغيرة وضعيفة، تتطلب خلال مراحل من حياتها، بعض العوامل الحيوية التي لا تستطيع الحصول عليها إلاّ من كائن حي آخر كالغذاء والحماية.
بحيث تختلف الطفيليات بحسب مكان وجودها عند المضيف، فهناك:
1) طفيليات خارجية تعيش على السطح الخارجي للمضيف.
2) طفيليات داخلية تستطيع العيش في مختلف أجواف الجسم والنسج وضمن الخلايا، التي تشكل وسطاً ملائماً لحياتها.

يعتمد تشخيص الإصابة بالطفيليات، بالدرجة الأولى، على معرفة الأعراض السريرية من قبل الطبيب الممارس، وبالتالي تحديد نوع العينة التي يجب أن تُطلب من المريض من أجل التشخيص المخبري. ويكون التشخيص المخبري إما:
1) مباشراً، تتم فيه مشاهدة الطفيلي في الدم أو البراز أو البول أو القشع أو الجلد أو السائل الدماغي الشوكي أو الخزعات و نواتج البزل، أو الطور المُحوصل للطفيل.
2) غير مباشر، تطبق فيه طرائق مناعية ومصلية تعتمد على تحديد الأجسام المضادة النوعية باستخدام تقنيات وتفاعلات مختلفة. وتساعد طرائق التشخيص الجيدة والمحددة للنوع الطفيلي المسبب للإصابة أحياناً على تحديد طرائق المعالجة اللازمة، والتي تعتمد أساساً على استخدام المواد الكيميائية مثل الكينين والإميتين والأنتموان.

فيكمن السؤال هنا عن كيفية وصول وإصابة الإنسان بالطفيل؟
وللإجابة عن هذا السؤال يتم تقسيم مصادر العدوى إلى أربع أقسام رئيسية تتمثل بما يلي:
1) المياه
2) الطعام
 3) التربة
 4) الحشرات الناقلة
كما توجد أسباب أخرى تسهل حدوث الإصابة الطفيلية، منها العوامل البشرية التي يعود إليها التباين والاختلاف في مدى حدوث الإصابة وشدتها بين الأفراد، وكذلك طبيعة العمل والعمر والجنس والعادات الحياتية.

من خلال أربع طرق لنقل الطفيل:
1) من خلال الفم
2) من خلال الجلد، تخطي الجلد
3) من خلا العض، وخاصة الحشرات
4) من خلال الحيوانات الأليفة

إن الإصابة بالطفيليات ترتبط إرتباطا وثيقا بالنظافة الشخصية للفرد ولا علاقة لضعف الجهاز المناعي للإنسان وقوته؛ بحيث أثبتت الدراسات عدم قدرة الجهاز المناعي على مقاومة الإصابة بالطفيليات وذلك لحجمها الكبير مقارنة مع خلايا الجهاز المناعي، وحقيقة إمتلاكها حياة معقدة وإحتوائها على أطوار حياتية مختلفة.
كما تبين الدراسات قدرة الطفيل على الحركة من خلال إمتلاكها:
1) الأسواط
2) الأهداب
3) الأهداب الكاذبة
 وكما هو معروف فإن انتشار الأمراض في بلد ما، هو إشارة إلى مستوى صحة البيئة، ومن ثم فإن وجود نسبة عالية من الطفيليات المعوية مثلاً يشير إلى نقص في مستوى صحة البيئة وانخفاض مستوى المعيشة وعدم الإلمام بقواعد النظافة العامة. وتتمثل أهمية صحة البيئة في تطور المجارير العامة، والتخلص من الفضلات الآدمية والجافة، وفي صحة الغذاء، وفي المسكن الصحي. ولا بد من التوجيه إلى ضرورة غسل المواد الغذائية وطهوها جيداً قبل تناولها، والمحافظة على نظافة المياه وصحتها؛ فقد وجد أن مصدر المياه غير الصالح للاستهلاك البشري في العديد من البلدان سببه طرائق التخلص من الفضلات التي حولت هذه المياه إلى وسط مناسب لتكاثر العوامل الممرضة ونواقلها.
إن التخلص من المضيف المتوسط أو الناقل المسؤول عن انتشار الأمراض الطفيلية بتخريب مواطن عيشها وتكاثرها باستخدام مبيدات الحشرات، أو عن طريق تطبيق برامج مكافحة مُحكَمَة للقضاء على مستودعات (العوامل الخازنة) الطفيليات، فإنه يعد أساسياً في الحد من انتشار الطفيليات والأمراض الطفيلية.
أخيراً فإن زيادة المعرفة حول علاقة الطفيلي ببيئته الخارجية ومضيفه المتوسط وسلوكه ووجوده، يمكن أن تعد طريقة حيوية لمنع انتشار الطفيليات عن طريق قطع الروابط الضعيفة بين دورة حياتها.

إعداد: رنا حسين أبو خرمة
شاركونا بالاسئلة والتعليقات عبر صفحتنا على الفيس بوك light
اقرا ايضا 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بكتيريا الـ Proteus Spp

الدماغ

البكتيريا النافعة