البكتيريا والهواء

نتيجة بحث الصور عن ميكروبات الهواء
البكتيريا والهواء
كيف لنا أن نتصور الحياة دون هواء دون ذرات أكسجين نتنفسها فنحيا نحن الإنسان وباقي الكائنات الحية، وحتى الميكروبات الممرضة وغير الممرضة على حد سواء.
وكما نعلم بالذرات العديدة التي يحملها الهواء من أكسجين ونيتروجين وعناصر أخرى، من ذرات غبار وماء والكثير من المكونات، فمن الممكن أيضا أن يحتوي على بعض الجراثيم، لأننا نعيش في عالم يتميز بأن تعداد الجراثيم فيه يفوق ملايين أضعاف عدد السكان من البشر، وكذلك عدد الحيوانات والحشرات، فإن علينا أن نتقبل حقيقة بسيطة وهي أننا مُحاطون بالجراثيم من كل جانب، ومُعرضون في كل لحظة لالتقاط أحدها ولذا بالتالي فإن الإنسان يُمكن أن يكون مريضاً طوال عمره بميكروب تلو آخر ، بحيث نستنشق يوميا ما بين 10.000 و 20.000 لتر هواء تحتوي على ما يتراوح بين 10.000 ومليون جرثومة متناهية في الصغر، إلا أن الإنسان محظوظ لأن ليس كل البكتيريا الموجودة حوله هي من البكتيريا المتسببة بالأمراض، وتشير بعض المراجع الطبية المتخصصة في علم الميكروبات إلى أن 1% فقط من البكتيريا التي حول أحدنا قد تكون سبباً في الإصابة بالأمراض. وكذلك الحال مع كثير من بقية أنواع الميكروبات. وبفضل الله تعالى وخلقه الجهاز المناعي المسؤول عن حماية اجسادناَ من أي عدوى بكتيرية كانت أم فيروسية وخلق دفاعات مناعية متخصصة لكل جهاز في الجسم، فما زلنا قادرون على أن نبقى على قيد الحياة، ولكن في بعض الأحيان عندما تتمكَّن بعض الجراثيمُ من تجاوز دفاعات الجهاز التنفسي فإنها تكون سببا في إلتهابات الجهاز التنفسي المتمثلة بالآتي:

١- التهاب الحلق.                 ٢- إلتهاب الشعب الهوائية.
٣- التهاب الجيوب الأنفية.       ٤- التهاب الرئة.
٥- السل-مرض الدرن.            ٦- الخناق.

والبكتيريا شأنها شان بقية الكائنات تحتاج الأوكسجين لنموها ومواصلة حياتها، لكن ليس كل أنواع البكتيريا تحتاج هذا العنصر الهام لذا قُسمت البكتيريا إلى خمس مجموعات تبعاً لإحتياجها لـ الأوكسجين إلى:

١-  بكتيريا هوائية إجبارية Obligate Aerobes
وهي التي تنمو وتتكاثر فقط في وجود الأوكسجين ويتوقف نموها في غيابه، من مثل : Bacillus thermoliquifaciens و Pesudomonas delphini أما البكتيريا الهوائية الغير الممرضة مثل : Micrococci و Mycobacteria.

٢- بكتيريا لا هوائية إجبارية Obligate Anaerobes
وهي بكتيريا تنمو وتتكاثر في غياب الأوكسجين، و وجوده يؤدي إلى موتها. مثال عليها البكتيريا المتجرثمة التابعة لـ Clostridium
مثل : C. perfringens و C. botulinum.

٣- بكتيريا هوائية إختيارية Facultative Anaerobes
وهي التي تستطيع النمو في وجود أو غياب الأكسجين، لكنها تفضل النمو في وجود الأوكسجين كي تحصل على كمية الطاقة القصوى الناتجة من التأيض بواسطة الأوكسجين، من مثل: Escherichia coli Staphylococcus.


٤- بكتيريا قليلة الأكسجين Microaerophile
وهي بكتيريا تتطلب وجود الأوكسجين لكن بكميات ضئيلة من مثل: Helicobacter pilori و Lactobacillus plantarum.

٥- بكتيريا متحملة للظروف اللاهوائية Aerotolerant Anaerobes
وهي بكتيريا لا تتأثر بوجود الأوكسجين لكنها لا تستعمله ولا يُضرها وجوده في الوسط، ويبقى تأيضها تخمري، من مثل : Lactobacillus وهي بكتيريا تتواجد طبيعياً في فلورا الأمعاء.


البكتيريا الهوائية :
واسمها مشتق من طبيعة حياتها أي أنّها لا تستطيع العيش أو القيام بعملياتها وأنشطتها الحيوية دون أكسجين، ويمكن رؤيتها فقط باستخدام المجهر، بحيث تكون بأشكال مختلفة ومنها المستديرة وتسمّى المكوّرات cocci))، أو المستقيمة وتسمى العَصَويات( rods)، أو على شكل الفاصلة، أو الضمة، أو حرف الواو في اللغة العربية؛ لذلك تسمّى الضمِيَّات (vibrios)، ويعيش هذا النوع من البكتيريا على سطح جسم الإنسان وتحديداً المناطق الرطبة من جسمه كفروة رأسه، ووجهه، وتحت إبطيه إضافةً إلى المناطق التناسلية والإخراج، وحسب الدراسات فإنّ هذا النوع من البكتيريا يبقى عالقاً وملتصقاً بجسم الإنسان ولا يذهب حتى بالاستحمام.

إرشادات الوقاية من أي عدوى قد تكون ممرضة :

١- استخدام الأدوية واللقاحات بشكل صحيح والمحافظة على اللقاحات بوقتها، واتباع التطعيمات الموصى بها للأطفال والبالغين وحتى الحيوانات الأليفة.

٢- استخدام المضادّات الحيوية تماماً كما هو مقرّر، بأخذها لدورة كاملة مثلما يحددها الطبيب، ولكن ليس لنزلات البرد أو الأمراض اللاجرثومية، وعدم التداوي الذاتي بالمضادات الحيوية نهائياً أو مشاركتها مع العائلة أو الأصدقاء.

٣- إذا كان الشخص يسافر من دولة إلى أخرى، فيجب الحصول على جميع التطعيمات الموصى بها لتلك الدولة، واستخدام الأدوية الوقائية للسفر.


٤- الحافظ على نظافة. غسل اليدين في الكثير من الأحيان، وخصوصاً خلال موسم البرد والإنفلونزا. أن يكون الشخص على بينة مما يأكله، وإعداد الأطعمة بعناية.

٥- الحماية والابتعاد عن الناقلين للمرض.
٦- الحذر من جميع الحيوانات البرية والداجنة وغير المألوفة. بعد أي عضة الحيوان، يتم تنظيف البشرة بالصابون والماء، والحصول على الرعاية الطبيّة على الفور.

٧- تجنّب المناطق التي توجد فيها القرّاد
٨- حماية الجسد من البعوض.
٩- التقليل من انتشار العدوى. في حال المرض بنزلات البرد أو الإنفلونزا، البقاء في المنزل وعدم مخالطة الناس وحتى عدم التنقّل في غرف المنزل جميعها أفضل طريقة لمنع انتشار العدوى.
١٠- ممارسة الجنس الآمن مع الزّوجة باستخدام الواقيات في حال تعرّض أحد الشريكين لمرض معيّن.

صورة ذات صلة              صورة ذات صلة

بعض أنواع الميكروبات


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بكتيريا الـ Proteus Spp

الدماغ

البكتيريا النافعة