االبكتيريا والنوم
البكتيريا والنوم
تظهر الدراسات الحديثة إلى وجود رابط عجيب بين النوم والبكتيريا خاصة عند الاشخاص اللذين يعانون مشاكل في النوم، حيث أن تراجع معدلات النوم إلى فترات قصيرة جدا يعمل على تغيير التوازن البكتيري فى الأمعاء، مما يؤدي إلى ظهور بكتيريا ضارة تلحق الضرر بالبكتيريا النافعة (Normal Flora). فإن التغييرات التي تطرأ على بكتيريا الأمعاء تؤثر سلبيا على عملية الأيض، فضلا عن تغيرات مرتبطة بظروف آلية التمثيل الغذائى، بما فى ذلك السمنة، ومرض السكري النوع الثانى.
ويعتبر مرض النوم، أو "مرض المثقبيات الافريقي البشري"، أحد أكثر الأمراض انتشارا في مناطق عدة في افريقيا وهو مرض قاتل.وبالرغم من تراجع عدد الأفراد المصابين بالمرض بفضل تحسن القدرة على التشخيص وتطور العلاج،فقد سجل أكثر من 7000 حالة جديدة خلال عام 2010.
أعراض المرض هي الحمى والصداع وآلام في المفاصل وشعور بالحكة، وفي المراحل المتقدمة من الإصابة تصيب الطفيليات الجهاز العصبي المركزي للإنسان ما يؤدي إلى أن يعاني المريض من حالة أرق واضطرابات في النوم ، وقد يؤدي ذلك إلى الوفاة حال عدم حصول المريض على العلاج.
- توصي الدراسات الحديثة إلى أهمية تغيير وسادات النوم وضرورته من فترة إلى أخرى! فالوسادة التي ننام عليها تمتص العرق والزيوت التي يفرزها الرأس والشعر أثناء النوم، وبعد فترة يؤدي تراكم هذه الإفرازات على الوسادة إلى نمو البكتيريا ذات الرائحة الكريهة وظهور حشرات الفراش. كما يُعد عدم تغيير الوسادة خطرا داهما على صحة الأطفال، لأنها من أهم الأسباب المؤدية للإصابة بالحساسية وبأمراض الصدر لديهم.
علاج المرض
مرض النوم ذلك المرض الذي تنقله بعوضة تسي تسي الحاملة للطفيل المُسبب، ارتكزت جميع العلاجات القديمة على العلاج باستخدام الزرنيخ بينما يسعى العلماء إلى ايجاد بديل لهذا العلاج، بحيث يركز فريق البحث البلجيكي من معهد الطب الاستوائي على إيجاد وسيلة للقضاء على الطفيل المسبب للمرض الذي تحمله ذبابة تسي تسي. فقد تمكن الفريق من العثور على بكتيريا نافعة داخل عضلات الذبابة وغددها اللعابية يمكن استخدامها في مهاجمة الطفيل من الداخل. وعندما قام العلماء بإحداث تغيير في جينات البكتيريا وجدوا أن هذا التغيير أدى إلى انبعاث أجسام مضادة صغيرة مقاومة للطفيل.
إعداد : جهينة عبد الحكيم الهروط.
رنا حسين أبو خرمه.
المصدر
شاركونا في التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك light
مواضيع ذات صلة :
تعليقات
إرسال تعليق