علم النفس المدرسي




علم النفس المدرسي


في علم النفس المدرسي (بين التحصيل والقلق )

يمكن تقسيم الطلبة وفق مستواهم الدراسي وإتزانهم الإنفعالي الى أربعة مستويات هي:
1.    ذوي تحصيل عالي _ قلق واطي.
2.    ذوي تحصيل عالي _ قلق عالي.
 . 3ذوي تحصيل واطي _ قلق واطي.
. 4ذوي تحصيل واطي _ قلق عالي.

لاحظ ان النمط الأول أفضل الأنماط لان طلبته أذكياء متفوقون ومثابرون لا يأبهون للإخفاق إن حصل قليلوا التوتر لا يحبطون بسهولة. بينما النمط الرابع أسوئهم متدني في المستوى الدراسي مع ارتفاع بالقلق وهذا النمط يمكن تقسيمه الى فئتين: الأولى تحاول الدراسة وتخطي الفشل ولكن دون جدوى ولاسباب عديدة منها (انخفاض مستوى الذكاء، اجواء اسرية سيئة، بيئة مدرسية غير ملائمة لهم بالذات....) مما يؤدي الى تعثر دراسي يرافقه حزن وأسى وقلق من دوام الحالة .أما الفئة الثانية ضمن هذا النمط: فهي أقل حصولا إذ لا توجد علاقة سببية واضحة لوجودهم فعندما يتدنى التحصيل لا حاجة لارتفاع القلق لأن الطالب لم يهتم أصلا بالدراسة مع هذا قد توجد هذه الفئة بأعداد قليلة ويبدو أن هذه المجموعة لديها مواقف سلبية من الدراسة متأتيه من خبرات قاسية لديهم أو لدى ذويهم تنتقل لهم بطريقة مباشرة أو من خلال التعلم الأجتماعي السلبي.

أما بالنسبة للنمطين الثاني والثالث فأنك تجد الكثير من الطلبة وبالأخص الإناث لديهم قلق عالي يصل حد الفوبيا بحثا عن التفوق الدراسي يقترن بتفوقهم ، بينما هنالك مجموعة أخرى لا يسعون ولا يواظبون بحثا عن النجاح ومن ثم لا وجود لشعور القلق لديهم... وقد تستغرب عندما تعلم ان النمط الثالث ذوي التحصيل والوطئ والقلق الواطئ أفضل من الفئة الثانية ذوي التحصيل العالي والقلق العالي، لأنه ببساطة رفع المستوى التحصيلي يكون أسهل من خفض القلق، إن التعامل مع الجانب المعرفي أيسر حالا من التعامل مع الجانب النفسي والأنفعالي لأن العملية التحصيلية في كثير من جوانبها يمكن تحسينها من خلال جذب الانتباه، وأدامة التركيز، ورفع الدافعية، وتنظيم الوقت، والمذاكرة الصحيحة، ونظام تعزيزي يتناسب مع الخصائص والسمات الشخصية للطالب.. بينما القلق هو حمى انفعالية تسري في كافة الجسد النفسي بكل جوانبه النمائية وصداه يظهر في كل السلوكيات والتصرفات وقد يشلها أو يضعف كفائتها.

ان تأهيل الطفل منذ الولادة أو حتى قبلها الى سن المدرسة وبالأخص الأيام الأولى للمدرسة كذلك اسلوب تعامل الوالدين ازاء اخفاقات ونجاحات ابنائهم المدرسية كذلك النظام التعليمي والتربوي المبني على اسس علمية جاذبة وليست طاردة متنوعة النشاطات (علمية وأجتماعية ورياضية وترفيهية) كذلك تصرف المعلم والمدرس مع التلاميذ والطلبة وفق منطق الفروق الفردية وثقافة المجتمع بمؤسساته ذات العلاقة نحو المدرسة والتعليم له دور كبير في انتاج النمط الأول الذي من خلاله يبني الفرد بنجاح ذاته وشخصيته الانسانية والأكاديمية .

اعداد : الاء عمر


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بكتيريا الـ Proteus Spp

الدماغ

البكتيريا النافعة