متلازمة ارلن

ما هي متلازمة ارلن؟!

متلازمة إرلن أو بتسميةٍ أخرى تناظر الحساسيّة الضّوئيّة أو الإجهاد النّظريّ، هي اضطرابٌ في الإدراك والمعالجة البصريّة. هذه المشكلة ليست متعلّقةً بأمراض البصر، بل في كيفيّة معالجة الدّماغ للمثيرات البصريّة. بحيث يخلق مصدر الضّوء أو مصادره من جهة، والصّفحة المطبوعة بالأسود بخاصّةٍ من جهةٍ أخرى، تداخلاً لدى الفرد يجعله يرى الصّفحة مشوّهة، وبخاصّةٍ عندما تكون الإضاءة قويّةً أو عند القراءة تحت ضوء «النيون».

أعراض متلازمة إرلن
من أهمّ أعراض متلازمة إرلن الحساسيّة من الضّوء والأضواء المشعّة، فبعضٌ يشعر بالتّعب والنّعاس وألمٍ أو تدميعٍ في العيون، وبعضٌ يشعر بصداعٍ في الرّأس، وتغيّرٍ في المزاج، وقلقٍ، وقلّة تركيزٍ أثناء القراءة أو الكتابة أو استخدام الكمبيوتر، وضعفٍ في إدراك العمق وتقدير المسافات وتحديد العلاقات المكانيّة بدقّة، وعدم القدرة على تحمّل الفرق بين اللّونَين الأبيض والأسود في الكتب ممّا يُصعّب القراءة.

نسب مخيفة
خلصت بعض الدّراسات إلى أنّ متلازمة إرلن تؤثّر بنسبة 50% في الأفراد الذين يعانون من صعوبة القراءة، و33% في الذين يعانون من اضطراب قلّة التّركيز وكثرة الحركة، و33% في الذين يعانون من التّوحّد، و50% في الذين يعانون من إصاباتٍ في الدّماغ أو ارتجاجٍ في الدّماغ.
العلاج:
بدأت أوليف ميرز Olive Mears العام 1980 الحديث عن شفافياتٍ ملوّنةٍ كعلاجٍ للأشخاص الذين يُعانون من عسر القراءة. ثمّ طوّرت عالمة النّفس هيلين إرلن Helen Irlen ذلك في العام 1983 بابتكار نظّاراتٍ بعدساتٍ ملوّنةٍ كعلاج. إلاّ أنّ مجلس الطّبّ الأميركيّ لم يعترف بأنّ ذلك عملٌ طبّيٌّ يُمكن اعتماده، كون إرلن قد طرحت النّظّارات العلاجيّة قبل التأكّد من فعاليتها بوساطة الأبحاث، عِلماً أنّ هذا الابتكار يُطبّق حاليّاً في 46 دولةً من بينها بعض الدّول العربيّة منذ حوالي 15 عاماً. وقد ساهم أسلوب إرلن في تغيير حياة الملايين من البشر في جميع أنحاء العالم إلى الأفضل.





إعداد: جهينة عبد الحكيم الهروط.
المصدر: Irlen.com

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بكتيريا الـ Proteus Spp

الدماغ

البكتيريا النافعة